الفروق الفردية

عدد الرسائل : 50 تاريخ التسجيل : 08/08/2008

الفروق الفردية ظاهرة عامة في جميع الكائنات العضوية ، وهي سنة من سنن الله في خلقه ، فأفراد النوع الواحد يختلفون فيما بينهم ، فلا يوجد فردان متشابهان في استجابة كل منهما لموقف واحد ، وهذا الاختلاف والتمايز بين الأفراد أعطى الحياة معنى ، وجعل للفروق الفردية أهمية في تحديد وظائف الأفراد ، وهذا يعني أنه لو تساوى جميع الأفراد في نسبة الذكاء _ على سبيل المثال _فلن يصبح الذكاء حينذاك صفة تميز فردا عن آخر ، وبذا لا يصلح جميع الأفراد إلا لمهنة واحدة .

وتعد الفروق الفردية ركيزة أساسية في تحديد المستويات العقلية و الآدائية الراهنة والمستقبلية للأفراد ، ولذلك فقد أصبحت الاختبارات العقلية وسيلة هامة تهدف إلى دراسة احتمالات النجاح أو الفشل العقلي في فترة زمنية لاحقة .

أما عن الفروق الفردية في الشخصية ، فنجد أن كل إنسان متميز بذاته ، ولا يمكن أن يكون كذلك إلا إذا اختلف عن الآخرين . وقد اقترح " فؤاد أبو حطب " في كتابه عن القدرات العقلية تعريفا للشخصية في إطار الفروق الفردية ، حيث وصف الشخصية بأنها البنية الكلية الفريدة للسمات التي يميز الشخص عن غيره من الأفراد . وتعتمد مقاييس الشخصية على ظاهرة الفروق الفردية في الكشف عن العوامل الرئيسية التي تحدد نجاح الأفراد ، حيث إن النجاح يمتد في أبعاده ليشمل كل مكونات الشخصية ، في تفردها من فرد إلى آخر .

وتعد ظاهرة الفروق الفردية من أهم حقائق الوجود الإنساني التي أوجدها الله في خلقه حيث يختلف الأفراد في مستوياتهم العقلية ، فمنهم العبقري والذكي جدا والذكي ومتوسط الذكاء ومنخفض الذكاء والأبله ، هذا فضلا عن تمايز مواهبهم وسماتهم المختلفة .

القدرات والمهارات والميول بين الطلاب تنمو وتتطور بمستويات مختلفة ومتفاوتة في المرحلة النمائية الواحدة ولعل ذلك يرجع إلى عدة عوامل منها :
1- اختلاف المؤثرات في الأسرة والمدرسة والمجتمع .
2- اختلاف القدرات والإمكانات الموروثة حيث تتفاعل العوامل البيئية بالعوامل الوراثية مما يؤثر في تكوين شخصية الطالب .
لذلك يجب أن تراعى الفروقات الفردية بين الطلاب ،
ومن أهم الأساليب التي يمكن للمعلم أن يستخدمها لمراعاة الفروق الفردية :
1- التنويع في أساليب التدريب مثل ( الحوار - تمثيل الأدوار - القصة - العصف الذهني - حل المشكلات - ) .
2- تنويع الأمثلة عن المفاهيم والمباديء المطروحة وإتاحة الفرصة للطلاب للتعليق وإبداء الرأي من خلال الأمثلة الواقعية في بيئاتهم المحلية وخلفياتهم الثقافية .
3- توظيف وسائل متنوعة ومثيرة وفعالة لتفريد التعليم مثل (صحائف الأعمال و البطاقات التعليمية المختلفة ومنها بطاقات التعبير وبطاقات طلاقة التفكير وبطاقات التعليمات وبطاقات التدريب وبطاقات التصحيح .

التطور التاريخى للفروق الفرديه

لقد جذبت الفروق الفرديه أنتباه المفكرين والفلاسفه والعلماء فى ميادين العلم المختلفه من قديم الزمن . وفيما يلى أراء ومعتقدات عدد منهم :

أفلاطون
فى كتاب المدينه الفاضله مايشير الى وجود هذه الفروق بين الناس فيقول "يجب على الناس الذين يتولون بناء المجتمع المنشود أن يميزوا من بين الصغار زوى الاستعدادات الحربى فيجعلون منهم مجموعه مستقله ليتعهدوهم بالتربيه كالرياضه فينشأون جماعه أقوياء .. " وفى هذا الكتاب يطال أفلاطون بوضع كل فرد فى عمل خاص به يناسبه ، ويرى أنه لم يولد اثنان متشابهان ، بل يختلف كل فرد عن الأخر فى المواهب الطبيعيه فيصلح أحدهما لعمل ما بينما يصلح الثانى لعمل أخر .
كما يقسم أفلاطون الناس فى مدينته الفاضله الى فئات تبعا لاختلافات الموجوده بينهم ويحدد مهن معينه لكل فئه بما يتفق مع هذه الفروق (فلاسفه أو حكماء أو جنود أو عمال )

أرسطو
ناقش أرسطو الفروق الفرديه بين الجماعات مثل الفروق بين الأجناس والفروق بين الجنسين فى الخصائص العقليه والخلقيه ونسب هذه الفروق بشكل جزئى الى عوامل فطريه

الفارابى
على رأس العلماء العرب الفارابى الملقب بالمعلم الثانى بعد أرسطو فبعد أن قام بشرح موضوع تطور الكائنات وتدرجها أضاف الى ذلك رأيه فى الأختلافات بين الأنسان وأخيه الانسان وذلك بمقدار حظه من القوه الناطقه فالأفراد يختلفون فيما بينهم فى اللغه والقدره اللفظيه

الغزالى
أشارت أفكار الغزالى الى وجود فروق فرديه بين الناس ويقول فى ذلك " هناك الناس الذين لا يحبون الا الله وهم دائما وراء زياده المعرفه به والفكر فيه وهناك أناس لا يعرفون لذه المعرفه ولا حب الله ويسعون للحياه والمال والشهوات البدنيه وهناك شخصيات وسط أى يقفون بين حبهم لله وبين الميل الى العوده لاعمال الشر وهناك أناس وسط أيضا لكنهم يميلون أكثر الى التلذذ بالصفات البشريه "

ابن خلدون
تطرق لطبيعه الفروق الفرديه فيقول أن سبب هذه الفروق يرجع الى المناخ والطقس كما يشير ايضا الى وجود فروق بين أبناء الثقافات المختلفه فيقول "أن أهل البدو أقرب الى الخير من أهل الحضر فأهل الحضر يعانون من كثره فنون اللذات وعوائد الترف والاقبال على الدنيا والعكوف على شهواتهم منها وقد تلوثت أنفسهم وبعدت عليهم طرق الخير ومسالكه وأهل البدو وأن كانوا مقبلين على الدنيا مثلهم الا انه فى المقدار الضرورى لا فى الترف ولا فى شىء من أسباب الشهوات واللذات وان أهل البدو أقرب الى الشجاعه من أهل الحضر "
وهكذا تشير أفكار ابن خلدون الى وجود فروق بين الجماعات

والخلاصه من عرض هذه الاراء هو اننا نعرف كيف ان المفكرين والفلاسفه بدأوا بالتأمل لمعرفه الفروق الفرديه بناء على ملاحظتهم الخاصه بيهم طبعا بناء على أرائهم الشخصيه والذاتيه

أنواع الفروق الفرديه ودى بقى مش محتاجه شرح لو سألتم أى حد جنبكم دلوقتى هيجاوبكم عليها

وهى
ا- الفروق بين الافراد
وهى أن كل شخص مختلف عن الاخر
وهى تياين ( أختلاف) فى درجه وجود الخاصيه سواء كانت عقليه أو جسميه بين فرد وأخر
2- الفروق بين الفرد وذاته
وهنا بنقارن بين الفرد ونفسه فمثلا كل واحد فينا عنده مجموعه من القيم سواء كانت دينيه او جماليه أو أنفعاليه وبيطلق عليه علماء النفس والاجتماع بسلم القيم
وهناك قيمه تحتل المرتبه الاولى فى السلم القيمى للفرد وقيمه أخرى بتحتل المرتبه الاخيره
3-الفروق بين المهن
وهى تباين فى درجه ماتطلبه مهنه من المهن من توافر درجه معينه من الاستعدادات العقليه أو المهاريه او الوجدانيه لمن يشتغل فى هذه المهنه
4- الفروق بين الجماعات
فهناك فروق بين الجنسيين ( الذكر والانثى ) وهناك فروق بين اهل السواحل مثلا وأهل المدن وفروق بين الشعوب المختلفه وهكذا ...

حبيبتي رنا

ثااانكس على موضوعكـــ الرائع بروعتكــ غاليتي

^^^^^^^^^^^^^

لأجلكـــ كووونـــي بخير

دمتي بحفظ اللهـــ

ريـــــــــــــــمـــــــــــــاااا

عدد الرسائل : 50 تاريخ التسجيل : 08/08/2008

شكراَ حبيبتي يسلموعلى مرورك

يسلمووووووووووووووو

تسلم ايدك رنا