،
،
،
عندما يكون ذكائكـ محسوباً عليكـ ...
قرأتُ في أحد الكُتُب (( بأن ذكاء المرء محسوباً عليه )) أو بالأحرى محسوداً عليه..
بمعنى أنه من ملكـ أفكاراً جديدة .. أفكاراً غريبة .. ذكية في جميع حالاتها
يجد صعوبة في إيصالها لـ ذوي العقول المحدودة الذكاء
تلك العقول التي اختارت الراحة الذهنية
فلا يريدون ان يشغلوا مكائن أدمِغَتهم ، فلا يفكرون بسرعة ولا يستوعبون بوضوح
ولا يرهقون عقولهم بالنظر إلى الأمور من جميع الجهات و تحليلها...
فقط يلمحونها من جُحر الفأر الصغير الذي قضمته الحاجة لتشغيل عقولهم..
/
/
و هنا يجد ذلكـ الذكي في نفسه غضاضةً من ترجمة تلكـ الأفكار أو إيصالها بالشكل المطلوب
فأفكارهـ تؤرقه و تتعبه..
لأن أصحاب هذه الفئة لا يعترفون /بجهالة/ العقول الأخرى ،،
فيقدمون ما يملكون و يُعطون ما لا يُعطي غيرهم
حتى ولو كانت أفكارهم معقدة ، هم عازمون على إيصالها ..
فأفكارهم هي {..هويتهم..}
و يجدون لذةً في قرع الحُجةَ بالحُجة ،/، و الفكرة بالفكرة
ليحصدوا أخيراً ذلكـ الغِنى الفكري و الوعي المنطقي لما حولهم من مختلف الأمور..
بعكس أولائكـ الذين يُطَوِحون بعقولهم في دوآمات الفراغ العقيم للأفكار و اللاشيء
ليحصدوا الراحة " الكسل " بصيغة أُخرى..
،
،
،
،
أتت بعثرتي هنا من قصةٍ قرأتها للكآتب الأمريكي // لويس سينكلير//
~{ قال : شاهدت على ظهر السفينة ، سيدة تقرأ كتابي الأخير الذي ثارت حوله
مناقشات حامية ، و أمكنني ان استنتج من عدد الصفحات التي قرأتها السيدة ، أنها تقترب
من الباب الذي أثار أكثر الجدل ، فعمدت إلى مراقبتها عن كثب لأرى كيفية تأثيره فيها ..
و بعد فترة نهضت السيدة الوقور ، و مشت بخطواتٍ ثابته نحو حاجز السفينة ،
ثم طوحت بالكتاب بعيداً إلى عرض المحيط ...}~
و من هذا المشهد يظهر كيف أن هؤلاء الأشخاص المحدودين الذكاء يفضلون
الراحة الذهنية على إستحثاث طاقاتهم الفكرية الإبداعية
و من هنا يكون الذكي محسوداً ، لأنه طاقة فكرية معطاءة ..
و حبذا أن يكف الكسالى من نثر جهلهم المخزي و يبدأو بتحريك الخلايا الرمادية
كما أطلق عليها /هيركيول بوارو شخصية محقق من نسج خيال الكاتبة /أغاثا كريستي
أو على الأقل أن يتركوا هؤلاء الأوفيا المخلصين يُبدِعون و يرتقون بأفكارهم بدون حسد.
~ بقلمي المتواضع ~
~{ إيمان
،
،
حافظكم ربي